أن القطاع السمكي في غزة ، يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة ، بسبب ما تفرضه عليه البحرية الحربية الاسرائيلية من قيود شديدة كما أن الصيادين هناك ما زالوا يعانون من عواقب الهجوم اذي شنته اسرائيل قبل اكثر من عام ، أطلقت فرنسا الاثنين مشروعا لمساعدة صيادي السمك في قطاع غزة الذين
وكما جاء الخبر في ” AFP” فقد دشن القنصل الفرنسي العام في القدس فريديريك ديزانيو المشروع الذي يهدف الى دعم الصيادين الفلسطينيين وخلق فرص عمل جديدة في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في غرب غزة.
وقال ديزانيو لوكالة فرانس برس ان المشروع الذي يمتد لستة اشهر “يهدف الى مساعدة فقراء الصيادين الفلسطينيين الذين تضرروا من العمليات العسكرية الاسرائيلية” موضحا ان تكلفة المشروع تبلغ “96ألف يورو منها 66ألف يورو مقدمة من القنصلية الفرنسية”.
واشار الى ان المشروع “ينفذ بالتعاون مع جمعية التطوير الزراعي والبيئي (غير حكومية) في غزة” مذكرا بان “اغلب ادوات الصيادين وقوارب الصيد” دمرت اثناء الحرب.
ويتضمن المشروع “اصلاح 70 قارب صيد وشراء محركات وخلق فرص عمل للصيادين اضافة الى خلق فرص عمل ايضا لسكان مخيم الشاطئ”.
واكد ان المشروع يجري “من دون اية مشاكل او عقبات..نحن نعمل مع الصيادين وليس التنظيمات”. واوضح ديزانيو ان القنصلية الفرنسية ووكالة التنمية الفرنسية تمول مشروعات عديدة في غزة تقدر ب”ما بين 8 و10 ملايين يورو”.
وذكر ان من بين هذه المشروعات “اعادة ترميم مستشفى القدس (التابعة لجمعية الهلال الاحمر) في غزة ووحدة معالجة المياه في بيت لاهيا (شمال)”.
ويخضع قطاع غزة لحصار اسرائيلي بما فيه بحري، منذ صيف 2006. وقد شددت اسرائيل هذا الحصار بعد سيطرة حركة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007.
وقلصت اسرائيل التي تتحكم بمداخل قطاع غزة بحرا وجوا، منطقة الصيد التي كانت 20 ميلا بحريا (حوالى 37 كلم) بموجب اتفاقات اوسلو في 1993 الى حوالى ثلاثة اميال بحرية (5,50 كلم) اليوم. وقبل الحصار، كان حوالى 3500 صياد يمارسون الصيد على طول 40 كلم من شاطىء قطاع غزة.