تحديد عمر السمكة من خلال دراسة عدسة عينها و قياس قطرها ووزنها ، هذه من الطرق العلمية الحديثة التي نفذها دارسون في سلطنة عمان ، حيث يتم تنفيذ العديد من الأبحاث العلمية من خلال المحاور المختلفة التي يتضمنها مشروع التوزيع النوعي والكمي للأحياء البحرية في السلطنة والممول من قبل صندوق التنمية الزراعية والسمكية والذي ينفذه مركز العلوم البحرية والسمكية التابع لوزارة الثروة السمكية .
وكما أورد المقال في جريدة ” الشبيبة” فأن ذلك من خلال دراسة الصفات المظهرية للأسماك حيث تتم دراسة عدسة عين السمكة و قياس قطرها ووزنها، ووجد أنه بالإمكان تحديد عمر السمكة من خلال معرفة هاتين الصفتين.
وعن هذه الطريقة يقول د.جمعة بن محمد المعمري مدير المشروع: إن معرفة عمر الأسماك هو موضوع مهم من الناحية البيولوجية للأسماك ومن الناحية الاقتصادية للدراسات التي تشمل الأسماك التجارية، أما معرفة عمر الأسماك بواسطة حساب قطر ووزن عدسة عيونها فهي طريقة سريعة ومختصرة للوقت الطويل الذي يستهلك عادة إذا ما اتبعت الطرق التقليدية الأخرى. كذلك تستخدم هذه الطريقة بالنسبة للأسماك التي يتعذر معرفة أعمارها عن طريقة القشور أو عظمة الأذن الداخلية.
وعن الخلفيات العلمية ومدى تطبيقها على الأسماك العمانية يقول أ.ليث عبدالجليل جواد خبير التنوع السمكي بالمشروع: إن هذه الطريقة تم تطبيقها على بعض أنواع الأسماك المجمعة من سواحل السلطنة المطلة على بحر العرب وقد أظهرت بعض الأنواع إمكانية تطبيق هذه الطريقة في معرفة الأعمار، هذا وقد نجحت هذه الطريقة في تمييز الأسماك ذات الأعمار الصغيرة والتي لا تزيد عن سنة واحدة عن الأسماك الكبيرة في العمر.
ويضيف أ.ليث عبدالجليل: إن إمكانية التعرف على عمر الأسماك من خلال قياس قطر ووزن عدسة العين في الأسماك يعود للعلاقة بين نمو عدسة العين ونمو جسم السمكة، فإذا كان هذان النوعان من النمو يسيران باتجاه واحد أصبح من الممكن استخدام قطر ووزن عدسة العين في تحديد العمر أما إذا كان نمو عدسة العين غير مساير لنمو جسم السمكة فيكون من غير الممكن استخدام هذه الطريقة في تحديد عمر السمكة. وقد تم تدريب عدد من طلبة قسم الأسماك والثروة البحرية في كلية الزراعة والعلوم البحرية بجامعة السلطان قابوس وطلبة الكليات التقنية العليا على استخدام هذه الطريقة من أجل رفد الكادر العماني الفني بالمعلومات الحياتية الحديثة.