أن للأسماك الغنية بالدهون فؤاد كبيرة لصحة الإنسان ، حيث يتوفر فيها أحماض أومغا3 الدهنية وهي أحماض غير مشبعة تساعد في تكوين أنسجة المخ والقرنية والعين ، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات ، كما وتخفض من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
ومع تتالي الدراسات العلمية حول فؤاد تناول السمك للصحة فقد ازدادت مبيعات الأسماك المحتوية على نسبة عالية من الزيوت.
وفي هذا السياق فقد ذكر موقع “الخيمة ” أنه :
بسبب الدراسة الأخيرة التي أكدت على أن زيوت أوميغا 3 في السمك تحسن من أداء الطلاب في المدرسة ، ازدادت مبيعات الأسماك المحتوية على نسبة عالية من الزيوت .
لذا حرص الآباء على شراء “غذاء الدماغ” لأولادهم في أوقات الإمتحانات لتحقيق التفوق ورفع معدلاتهم في الدراسة. فقد أرتفعت نسبة مبيعات سمك السردين والسلمون و الأنشوفة بنسبة 23% هذا العام، بحسب الإحصائيات.
حيث كان الزبائن يتاجهلون سمك mackerel أوالإسقمري في وقتِ سابق، أصبحوا اليوم يقبلون عليه بكثرة، فقد أرتفعت نسبة مبيعاته إلى 26%.
ويرجع سبب إرتفاع الطلب على السمك، ذلك لأنه مرتبط بإحتوائه على أحماض أوميغا 3 التي تعتبر مساعد قوي لنمو وتطور أدمغة الأطفال.
كما ولوحظ إزدياد بيع الأوميغا 3 على شكل حبوب مكملات غذائية في السنوات الأخيرة الماضية، مستندين إلى دراسة أعلنتها منظمة الصحة عن التأثير الإيجابي لأوميغ 3 على التركيز وتحسين السلوك.
ويبدو أن الآباء يفضلون إعطاء أولادهم تلك الأحماض المفيدة بشكل مباشر من خلال تناول الأسماك، ربما لأنها أرخص نسبياً من الحبوب.
لكن قد يرفض الأطفال تناول السمك الدهني بسبب طعمه الحاد، لكن يبدو أن الأطفال الذين تم أدخال السمك لنظامهم الغذائي منذ الصغر، هم أكثر تعوداً على تناوله في مراحل أكبر من أعمارهم.
وقد أقيمت الكثير من الحملات الإعلانية والدعائية لترويج تناول السمك من قبل الأطفال، منها حملة “سوبر هيومنز”، التي أنطلقت في عام 2006، لتشجيع الأطفال على تناول السمك في وجباتهم المدرسية.