تناول السمك يقي الأطفال الخدّج من مشاكل الرؤية

تناولت الدراسات العلمية مسبقا أهمية تناول السمك للمسنين حيث تعمل على وقايتهم من التدهور في مستوى البصر الذي يتعرض له الإنسان ما بعد عمر الستين ، ولكن هذه الدراسة تتناول أهمية تناول الحامل للأسماك لتوفر لجنينها زيوت أومغا3 ، والتي تحمي الطفل من العمى والإصابة بمشاكل في الرؤية خاصة للأطفال الخدّج..

وعن هذا فقد ذكرت دراسة من واشنطن: أنه شرع الأطباء في إجراء اختبارات على زيت السمك ومقدرته على الوقاية من الأمراض التي تهاجم ما وراء الجفون الصغيرة للأطفال الخدّج، والتي تسبب مشكلات في الرؤية لنحو 16 ألف رضيع سنوياً، والعمى للمئات منهم.

وتأتي هذه الدراسة نتيجة للاهتمام المتزايد الذي أخذ ينصب على الأطفال الخدّج والمعرضين للأخطار الصحية.

وطبقا لما ورد بموقع “CNN“، قال الدكتور لويس سميث، اختصاصي طب العيون في مستشفى بوسطن للأطفال: “نحن نحاول محاكاة ما يحدث في الأجنة عوضاً عن تقديم الأدوية.. إننا نقدم العلاج البديل.”

والوقاية من المرض، والتي يطلق عليها اسم “معالجة شبكية العين لدى الخدّج” ROP، هي الهدف الذي يسعى إليه الباحثون من وراء إجراء هذه الدراسة، لأنه لا توجد طريقة مؤكدة لإنقاذ الإبصار عند حدوث المرض.

وإيجاد العلاج بواسطة زيت السمك، لا يستهدف الأطفال الخدّج فحسب، بل حتى الإصابة بالعمى عند كبار السن والعمى الناتج عن الإصابة بالسكري.

ويدرس الباحثون حالياً ما إذا كان للحمض الدهني المعروف باسم “أوميجا-3” Omega 3، يمكن أن يحمي عيون البالغين من الإصابة.

ويوضح الباحثون أن هذه الأمراض تلحق الضرر بشبكية العين، والتي تحتوي على نسبة عالية من نوع معين من أنواع الدهون، وبالتالي فإن تناول الكثير من أسماك السلمون الغني بدهون “أوميجا-3″، يظهر على العين بحيث تكون صحية أكثر، في حين أن تناول الكثير من الهامبورغر، الذي يحتوي الكثير من دهون “أوميجا-6″، يظهر أن العيون تعاني من بعض المشكلات.

وفي حالة الأجنة، فإن الأمهات يمررن الأحماض الدهنية “أوميجا-3” إليهم، وبالتالي فإن الأمراض تحدث نتيجة عدم وصول ما يكفي من هذه الدهون إليهم، وهو ما سيحاول الباحثون التأكد منه في إجراء المزيد من البحوث والاختبارات، على أمل إيجاد العلاج البديل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *