سمك السردين فوائده الصحية عالية .. والمعلب منه يثير إشكاليات علمية ، تشير منظمة الفاو ومنظمة الصحة العالمية إلى أن 21 نوعا من السمك يُمكن تصنيفها على أنها “سردين” ، وكلها من الأسماك الصغيرة فضية اللون مما لا يتجاوز طولها 10 سم لا سيما صغار أسماك البلشار
المتواجدة بجزيرة سردينيا التي تشبه الى حد ما سمكة الرنكة .
والأسماك بشكل عام بما فيها سمك السردين تمتاز بشكل متفاوت بمركبات تريبتوفان المسهلة للراحة الذهنية والنوم و مجموعات فيتامينات بي ودي وأملاح معدنية كالفسفور والمغنيسيوم والسيلينيوم ، إضافة للأحماض الأمينية والكالسيوم .
إلا أن هناك بعض الأشكاليات التي ينبغي التبه لها بالنسبة للأسماك المعلبة تتعلق بالطريق التقنية للتعليب وأساليب التعامل مع الأسماك قبل وبعد تعليبها ؛ إذ ربما يتم أثناء تلك العملية إما تنظيف تلك الأسماك الصغيرة من أحشائها قبل التعليب ، أو يتم تركها لبعض الوقت كي تُخرج ما في أحشائها من فضلات، ثم يتم تعليبها دون إزالة لتلك الأحشاء .
وشرح د. حسن محمد صندقجي ( استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب بالرياض ) في مقالة له بجريدة الشرق الأوسط السعودية مراحل الانتاج ومنها :
* أنه يتم تعليبها نيئة ، وبإضافة زيت الزيتون ، أو أي نوع أخر من الزيوت النباتية ، مع ما تشتهيه الأذواق المختلفة، من قرون فلفل حار، أو زيتون، أو طماطم، أو بهارات، أو غير ذلك.
* التعبئة المحكمة وإغلاق العلبة المعدنية ويتم تعريضها للطبخ بحرارة البخار أو غيره.
* ويجب أن تكون طبقة البطانة البلاستيكية الداخلية للعلبة المعدنية مُقاومة لأي تفاعل مع مركبات الكبريت الموجودة في مكونات السمكة.
* ضرورة الطبخ بعد التعليب لإنضاج المحتوى اللحمي وتعقيم ما بداخل العلبة وقتل الميكروبات ولتعطيل عمل الأنزيمات التي قد تُنشّط تفاعلات كيميائية تُفسد المنتج الغذائي مع مرور الوقت.
ولعل تناول أسماك علب السردين يعتبر وسيلة سهلة وزهيدة الثمن وعملية للحصول على حاجة الجسم من المنتجات البحرية ، إذ أن الإرشادات الطبية تُشير إلى أهمية تناول الأسماك مرتين أسبوعياً ، لا سيما
في ضوء إشكالية عدم قدرة الكثيرين من الحصول عليها طازجة أوعدم قدرة البعض على شراء الأسماك الطازجة التي هي أكثر إفادة ونفعاً ، لذا أصبحت علبة السردين حلاً لتلك الطبقة ، إلا أنه يتوجب الحذر من العلب غير الصالحة أو المنتهية الصلاحية ، أو التعبئة غير المتقنة حسب نصائح ( أسماكي ) .
شكرا على هذه الافادة وجازاك الاله خيرا انا من مدينة حيفا في الحي الحليصا