أثارت دراسة أمريكية قلقا من أن يكون قرننا هذا أخر قرون استخراج الغذاء من البحار، ما لم تتغير طريقة تعامل الإنسان مع الثروة البحرية ، وسبب هذا القلق المتزايد هو نمط الصيد الجائر والذي قد يستهدف بعض الأحياء البحرية بشراهة دون وعي بأن الأحياء البحرية معاً تمثل منظومة بيئية فاعلة، مما سيحدث انهياراً كاملاً للمصائد بحلول العام 2048.
وحول هذا فقد ذكر موقع “الجزيرة نت” نقلا عن منظمة “ورلد واتش” الأميركية الناشطة في قضايا البيئة أن إنتاج العالم من الأطعمة البحرية حقق رقماً قياسياً عام 2006 واقترب من 160 مليون طن، بفضل تربية أنواع الأحياء المائية أو مزارع الأسماك.
ويمثل هذا الإنتاج زيادة سنوية مقدارها ثلاثة ملايين طن عن السنة السابقة. وفي المقابل انخفضت كميات الأسماك وأنواع الأحياء البحرية الأخرى التي اصطيدت من مصائدها الطبيعية في البحار والمحيطات والأنهار للسنة الثانية على التوالي، ما يؤذن بركود هذه المصائد نتيجة عوامل متعددة.
هذا الاتجاه الجديد في “المؤشرات الحيوية” على تربية الأحياء المائية تجارياً، يستند إلى بيانات ومعطيات حول المحصول العالمي من الأطعمة البحرية وإنتاج المزارع من الروبيان (الجمبري أو الريدس) وسمك السلمون، والدول الرئيسية المنتجة لأطعمة هذه المزارع، فضلاً عن تحليل التوجه المتنامي نحو إنتاج الأسماك المستزرعة.
ويظهر تقرير صدر مؤخرا لمنظمة وُرلد واتش أن آسيا وحوض المحيط الهادي يهيمنان على تربية الأحياء البحرية المستزرعة بأكثر من 90% من الإنتاج العالمي.