أسماكي : جرت العادة أنه تضاف مادة الكلور لتخليص المياه من الفيروسات كإحدى إجراءات التنقية ؛ لكن الكلور في حقيقته مادة سامة ومميته ولها مخاطر كثيرة على صحة الإنسان . من هنا بدأت فكرة البحث عن البديل الآمن التي تبناها عالمان مصريان حيث توصلا لإنتاج مادة كيتينية طبيعية زهيدة التكاليف مستخلصة من قشور السمك والروبيان تعمل على امتصاص مختلف أنواع الفيروسات من الماء بكفاءة عالية تصل إلى حوالي 99.2 % حسب التقرير الذي نشره موقع ( إسلام أون لاين ) .
وتقوم فكرة عمل المادة الجديدة على حقيقة علمية مفادها أن الفيروسات تحمل شحنات كهربية تتغير حسب الوسط الذي توجد فيه ، وإذا تم تحضير مواد طبيعية تحمل شحنات مخالفة لتلك التي تحملها الفيروسات ؛ فهذا سيؤدي لانجذابها إليها والالتصاق بها ، وقد وجد العالمان في مادة الكيتين ضالتهما .
وبمزيد من البحث العلمي توصلا إلى أن الكيتين يتوافر بدرجة عالية في قشور الكائنات البحرية مثل الأسماك والجمبري ( الروبيان ) ، وأنها أعلى في قشور الجمبري من أي مصدر طبيعي آخر ؛ حيث تم استخلاص المادة ومعالجتها .
وبتمرير الماء على المادة الفعالة تعمل المادة الكيتينية في امتصاص الفيروسات دون أن تحدث أدنى تغيير على رائحة الماء أو لونه أو طعمه أو قوامه ؛ حيث أن الكيتين لا يتفاعل مع الماء ولا يذوب فيه .
ويخلص التقرير إلى أنه « يمكن للسنتيمتر المربع الواحد من المادة الجديدة إدمصاص كمية هائلة من الفيروسات، ولا ضرر على الإطلاق من وضعها في سلة المهملات بعد تطهيرها من الفيروسات دون الحاجة لاحتياطات أمان خاصة » .
إلا أنه « يبقى أن تقتحم المادة الجديدة الواقع العملي ، ويبدأ إنتاجها بشكل استهلاكي يمكّن محطات تنقية المياه من استخدامها بدلاً من الكلور ».