نصح خبراء طبيون بالابتعاد عن تناول الأسماك التي يتم اصطيادها من البحر المتوسط، خاصة أسماك موسى، سلطان، ثعبان البحر، والسلطعون، لأنها تسبب اختلالات ذهنية، وعلى النقيض نصح الخبراء بتناول الأسماك من البحر الأحمر.
جاء ذلك وفق دراسة علمية حديثة أجراها فريق علمي من جامعات قناة السويس، القاهرة، والمنصورة بتمويل من أكاديمية البحث العلمي. وعللت ذلك بأنه يعود إلى ارتفاع معدلات التلوث بالزئبق في أنواع الأسماك التي تعيش في البحر المتوسط.
وأكدت الدراسة أنه بسبب تلوث البيئة على المستويين العالمي والمحلي زاد أيضا تلوث الأسماك بالمواد الضارة بالصحة. وقال الدكتور حمدي حسين عيسى المشارك في الدراسة إن تلوث الأسماك في مكان ما يعطي دلالة قاطعة على مدى تلوث البيئة، هذا لأن الأسماك تركز المواد الضارة في المياه التي تعيش فيها، بل يمكن القول إن الأسماك ترشح الماء وإن ظاهرة تلوث المياه بمخلفات الصناعة ظهر تأثيرها بالفعل في مصر في نهر النيل وشاطئ البحر الأبيض المتوسط، وعلى رأس هذه الملوثات يأتي الزئبق الذي يعد من أكثر المعادن الثقيلة سمية، وله تأثير في المخ والعصب الشوكي، ويسبب الزئبق مرضا يسمى ميناماتا نسبة إلى نهر ميناماتا في اليابان الذي تلوث إلى حد كبير بمخلفات صناعة البلاستيك. وأعراض هذا المرض الاضطراب العصبي والخلل الذهني وفقدان الثقة بالنفس وقد تصل خطورة الزئبق إلى اختراق الأنسجة الواقية للجنين في بطن الأم والوصول إلى الجنين وإحداث تلف في المخ.يشار إلى أن الزئبق أكبر ملوث لمياه المحيطات والبحار والأنهار، واللافت في الأمر أن جزءا كبيرا من هذا التلوث يأتي من الطبيعة نفسها وليس من المخلفات الصناعية. والأسباب الطبيعية تكمن في البراكين والنحت الطبيعي للصخور المتضمنة الزئبق والباقي من المخلفات الصناعية، خصوصاً حرق القمامة واستهلاك الفحم الحجري وصناعة الأسمنت.
صحيفة الاقتصادية الالكترونية
الخميس, 09 ربيع ثاني 1428 هـ الموافق 26/04/2007 م – العدد 4945
http://www.aleqtisadiah.com