أن من الجيد كثرة تواجد المحار في الخليج العربي حيث كان لقرار حظر صيده الأثر الإيجابي في المحافظة عليه وتوفير المجال له للتكاثر ، والمحار كائن معقد له فم وقلب ومعدة ويبيض من 5 الى 6 مرات في الفصل الواحد، وقد يصل ما تضعه أنثى المحار الى 500 مليون بيضة سنويا ولا يتجاوز ما يصل للنضوج والحياة واحد بالمائة ..
وتتعدد انواع واصناف المحار، فمنها الكبير والصغير والذي تتغذى عليه الأسماك والطيور وكثير من الكائنات الحية ويكثر النوع الصغير عند الجسر الممتد بين القطيف وتاروت والذي استغل صيده من قبل العمالة الآسيوية بسبب خلو المكان من شجر المنجروف «القرم» والذي يعتبر غذاء وحاضنة أساسية للأسماك وتعتمد في غذائها على صغائر المحار الصغير المسمى في بعض مناطق القطيف «البربوش» وحذر متخصصون من تراجع الثروة السمكية في هذا الجزء من خليج تاروت، علاوة على تهديد التوازن البيئي.
وكما ورد الخبر في ” اليوم الالكتروني” نقلا عن مدرب الغوص والإسعافات الأولية في جمعية مدربي الغوص المحترفين بالشرقية والمهتم بالمرجان والحياة البحرية علي الدبيسي أن المحار الصغير المسمى بالبربوش يعتبر غذاء للأسماك، وكثير من الكائنات الحية وهو يعيش في المناطق الرملية والطينية غير المفككة عند الشواطئ وهو يتكاثر بسرعة كبيرة ويكثر في خليج تاروت ولا خوف على فنائه بسبب منع صيده إلا في الجزء الملاصق لجسر تاروت الممتد بين القطيف وتاروت وتصطاده العمالة بكميات كبيرة في وقت الجزر وانحسار المياه مما يهدد التوازن البيئي البحري والأسماك في نفس المكان.
ويوضح الدبيسي ان المحار يعيش على العوالق البحرية ويكثر في شرق تاروت بسبب منع صيده ففي السابق كنا نجد 10 محارات صغيرة في المتر المربع بينما الآن نجد أكثر من ذلك بكثير بسبب منع صيده مما وفر الغذاء للأسماك في المناطق الساحلية، كما أن العمالة الأجنبية لم تصل أيديها للمكان بسبب الرقابة.
وحذر من قيام العمالة بصيد المحار الصغير وبيعه بسعر مرتفع، مشيرا الى امكانية استغلاله بالاتجار فيه ببعض المراكز التجارية الكبرى والمطاعم في المملكة لأن الاجانب يتهافتون على أكله، كما يمكن تصديره للخارج.
وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين بالشرقية جعفر الصفواني أن العمالة تصطاد المحار الصغير بكثرة عند الجسر ويبلغ عدة أمنان عند تواجدهم في مكان معين لكثرته وقت صيدهم على الرغم من أنهم يمارسون ذلك في يوم أو يومين اسبوعيا إلا أنه سيؤثر على توازن الحياة في المنطقة التي يصطادون فيها. واشاروا الى تركزهم عند جسر تاروت القطيف خاصة بالعطلات.
وأوضح جعفر الصفواني أن المحار يبدأ جمعه في فصل الخريف والشتاء ويتواجد في المياه الضحلة غالبا ويباع بالأصداف وبغير ذلك أيضاً خاصة في بعض الدول والمحار يصل حجمه في الشهر الأول من عمره حجم حبة الفاصوليا أما إذا بلغ عمره عاما فيكون حجمه بطول 2.5 سم وكل عام يزداد حجمه 2 ونصف سم تقريباً وذلك لمدة 3 أو4 اعوام تقريباً ثم يبطؤ نموه بعد ذلك ويعيش معظم المحار مدة 6 اعوام والنادر يصل عمره إلى 20 عاما، ولا يؤكل إلا بعد أشهر من حياته.
وطالب الصفواني المسئولين بالحد من صيد المحار لفائدته فى عملية التوازن البيئي للكائنات الحية البحرية وباعتباره غذاء للأسماك والكائنات البحرية الأخرى فكثرة صيده عند جسر تاروت ستؤدي للقضاء عليه والذي سيؤثر على تواجد الأسماك فيجب منع ذلك أسوة بالأماكن الأخرى بخليج تاروت.