في السمك تكمن أسرار الصحة والجمال

تناول الأسماك، شيء جيد، لما يتمتع به من عناصر غذائية تفيد الجسم والبشرة وتساعد على إنقاص الوزن بالمقارنة مع اللحوم الحمراء ، التي تعتبر أيضا مصدرا مهما للبروتين. وتختلف قيمتها الغذائية حسب بيئتها، فالأسماك التي تعيش في البحار  والمحيطات المالحة افضل من تلك التي تعيش في الأنهار والبحيرات العذبة، كونها تقتات على النباتات وطحالب أعماق الماء، تحتوي على الكثير من الفيتامينات (وهذا ما يفسر إقبال شركات التجميل على ادخالها في بعض مستحضرات العناية بالبشرة الباهظة الثمن) إلى جانب الأحماض الدهنية الأساسية، مثل أوميغا 3، التي لا ينتجها الجسم، ويحتاجها بشكل كبير الأمر الذي يجعل تعويضنا لهذا النقص من مصدر خارجي وغني، أمرا ضروريا.

توجد أوميغا 3 في الأسماك الصغيرة ذات اللون الداكن مثل التونة أو السلمون. وهي مفيدة جدا كمضاد للاكتئاب، لتخفيف الصداع وآلام المفاصل، تصلب الشرايين التاجية، خفض ضغط الدم، المحافظة على ليونة البشرة وسلامة العظام والأسنان وغيرها.
بالنسبة للذين يتبعون نظاما للتخسيس، فمن الأفضل تناول السمك الأبيض لأنه قليل الدهن وسهل الهضم، الناجل والمرجان، الهامور على سبيل المثال، الابتعاد عن ثمار البحر، مثل الجمبري والاستاكوزا والكابوريا، بالنسبة لمرضى القلب وتصلب الشرايين، لأنها غنية بالكوليسترول. أما بالنسبة لأنواع السمك الداكن، مثل السردين، السلمون، الرنجة والماكاريل وغيرها، فإنها وإن كانت غنية بالدهون، إلا انها تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات (أ، إي، دي، ك) اليود والزنك، وطبعا أوميغا 3، الأمر الذي يجعلها ممتازة كمضاد لأمراض القلب ومغذ للبشرة والعظام.

كما هو الحال بالنسبة للكثير من الأطعمة، فإن طريقة تحضيرها تفرق كثيرا، إذ قد نستفيد من عدم احتوائها على أي دهون أو نرفع من نسبة الدهون فيها بقليها مثلا. كيف نختار السمك الطازج
ـ
يجب ان تكون رائحته طازجة، أي أن لا تكون قوية تزكم الأنف، وأن يكون قوامه متماسكا وخياشيمه بلون أحمر ناصع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *